قال مصدر معارض اليوم الأربعاء 30-3-2011 إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تقدم بعرض جديد للمحتجين المطالبين بتنحيه، واقترح أن يستمر في منصبه حتى موعد إجراء الانتخابات مع نقل صلاحياته لحكومة انتقالية.
جاء عرض صالح خلال اجتماع مساء أمس الثلاثاء مع محمد اليدومي رئيس حزب الإصلاح الإسلامي، فيما قال متحدث باسم المعارضة إنها المرة الأولى التي يتعامل فيها صالح مع حزب الإصلاح الذي كان شريكاً في حكومته من قبل.
اليمن يمكن أن ينزلق إلى صراع مسلح وقال صالح الذي تصدى لحروب أهلية ومواجهات مع متشددين إن اليمن يمكن أن ينزلق إلى صراع مسلح ويقسم على أساس إقليمي وقبلي إذا ترك السلطة على الفور، وتعهد بعدم تقديم أي تنازلات أخرى للمعارضين المطالبين برحيله بعد 32 عاماً من حكم الفرد.
وقال مصدر من المعارضة عن عرض صالح "يمكن أن تختار المعارضة رئيس الحكومة الذي تريده وستجري انتخابات برلمانية بحلول نهاية العام"، مشيراً إلى أن المعارضة ما زالت تناقش العرض.
وعبر مسؤولون أمريكيون صراحة عن ارتياحهم للعمل مع صالح الذي سمح بعمليات عسكرية أمريكية في اليمن ضد القاعدة رغم عدم الترحيب الشعبي بتلك العمليات، ويقول صالح إن السفير الأمريكي يشارك في المحادثات للتوصل إلى حل.
المحتجون مستمرون في مطالبهموقد يواجه أي اتفاق بين صالح والأحزاب مشكلة من طرف آخر هو المحتجون، حيث أصدر أعضاء ائتلاف للجماعات المعارضة يطلق على نفسه شباب الثورة بياناً اليوم الأربعاء يعلنون فيه أنهم لن يبرحوا مكانهم أمام جامعة صنعاء حتى إزاحة صالح وأنصاره من السلطة.
وطالب البيان بتشكيل مجلس رئاسي مؤقت من خمسة أعضاء ذوي خبرة ونزاهة لإدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية مدتها ستة أشهر، وأضاف أن المجلس ينبغي أن يعين تكنوقراطياً ليشكل حكومة مؤقتة.
كما دعا لمحاكمات للفاسدين واستعادة الممتلكات العامة والخاصة المنهوبة والإفراج عن السجناء السياسيين وحل قوات أمن الدولة وإلغاء وزارة الإعلام، وهي الخطوات التي اتخذت في تونس ومصر بعد انتفاضتين مماثلتين أطاحتا برئيسي البلدين.
ودعا البيان لحوار بشأن شكاوى الشيعة في الشمال والجنوبيين الذين يميلون للانفصال، وقال المعارض اليمني حميد الأحمر، وهو من الشخصيات القبلية المهمة وينتمي لحزب الإصلاح، في مقابلة مع رويترز أمس الثلاثاء، إن بإمكان حزب الإصلاح والمعارضة معالجة قضية المتشددين أفضل من صالح الذي لم تكن حكومته جادة في قتالهم.
وقال الأحمر إنه يعتقد إنه بإمكان اليمنيين أن يحرروا بلادهم من الإرهاب في غضون أشهر. ويرى أنه يتعين على الولايات المتحدة والدول الأوروبية أن تطالب مباشرة برحيل صالح.
وقال إنه ينبغي عليهم أن يقوموا بما فعلوه في مصر وليس ما يقومون به في ليبيا، مشيراً إلى أنهم في اليمن يرون أن دعماً مثل الذي حدث في مصر سيكون كافياً لوضع حد للأمور.
الانفلات الأمني مؤامرة من الحكومة ويشك محتجون وأحزاب معارضة بأن حوادث الانفلات الأمني مؤامرات من الحكومة لتظهر للقوى الأجنبية أن صالح هو الرجل القوي الذي يمكنه منع تفكك البلاد.
وسيطر إسلاميون على بلدة في محافظة أبين وسط البلاد بعد أن تركتها قوات أمن حكومية.
وغادر محافظا الجوف وصعدة في الشمال أيضاً، مما دفع اللجان الشعبية التي تدعم حركة الاحتجاج للتدخل، فيما حملت المعارضة صالح المسؤولية عن وجود الجماعات المتشددة ومنها تنظيم القاعدة في بلدة جعار بمحافظة أبين، حيث سقط 140 قتيلاً على الأقل في انفجار في مصنع ذخيرة يوم الإثنين.