زلزال اليابان واضطرابات المنطقة ينعشان أسعار النفط فوق 114 دولاراً

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عززت أسعار النفط من ارتفاعها حيث كسبت نحو أربعة دولارات اليوم الخميس بسبب تهديدات ليبية لحوض البحر المتوسط ردا على اي تدخل اجنبي، واستمرار التوتر في المنطقة، وانتشار المخاوف من تعطل مزيد من الإمدادات، بينما يقيّم المستثمرون تداعيات زلزال اليابان على الطلب على الطاقة.

وارتفع خام برنت في العقود الآجلة تسليم مايو/أيار 3.79 دولار، إلى 114.39 دولارا للبرميل. ووفقا لرويترز فقد تراجع برنت الليلة الماضية 1% إلى 109.45 دولارات، لكنه انتعش صباح الخميس ليسجل أعلى مستوى أثناء التداول.

وصعد الخام الامريكي الخفيف لتسليم ابريل/ نيسان 3.40 دولار الى 101.38 دولار للبرميل بعد ان جرى تداولها في نطاق من 96.60 الى 101.80 دولار.


وقال متعامل النفط في "باتشي" للسلع الأولية كريستوفر بيلو "إن التركيز عاد مجددا إلى الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط وما سيكون تعثرا للامدادات الليبية لفترة طويلة".

وقالت مصادر بتجارة النفط إن شركة نفط البحرين "بابكو" الحكومية اوقفت الانتاج جزئيا لوجود نقص في الموظفين بسبب الاحتجاجات.

وتقع البحرين على بعد اقل من 100 كيلومتر من مركز صناعة النفط السعودية بمدينة الظهران، حيث يوجد أكبر حقول النفط ومرافئ النفط ومحطات المعالجة في العالم. ورفع اعضاء بمنظمة أوبك من بينهم السعودية الانتاج جزئيا لتعويض تراجع انتاج ليبيا بما يصل إلى الثلثين وهو ما نال ايضا من الطاقة الانتاجية الفائضة لدى المنظمة.

على صعيد متصل، أكد وزير النفط ووزير الاعلام الشيخ أحمد العبدالله الاحمد الصباح أن الزلزال الذي ضرب اليابان اخيرا وتبعاته لن يكون له تأثير على تصدير النفط الكويتي مضيفا أن لدى الكويت طلبا متزايدا على النفط من دول أخرى غير اليابان.

وقال الصباح ردا على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إن هناك الكثير من العملاء لديهم الرغبة في الحصول على النفط الكويتي اذا لم يكن لدى اليابان في الوقت الحالي القدرة على استقبال النفط الكويتي.

وأوضح أن زيادة الطلب لا تعني الزيادة في الانتاج في إشارة إلى التزام الكويت بحصتها في منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك)، مضيفا أن الكويت لديها قدرة إنتاجية فائضة تقدر بمليون برميل نفط يوميا.

وبخصوص تأثير ما حدث في اليابان على أسعار النفط، ذكر الصباح ان أسواق النفط العالمية أصبحت الان مشكلة ولا تحكمها معايير ثابتة كالعرض والطلب ولم يعد لها مؤشر واضح وأن أي خبر سياسي من شأنه أن يزيد او يخفض الأسعار، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه المضاربة في إرتفاع الأسعار.

وعن اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) في شهر يونيو المقبل وعما اذا كان سيتخذ قرارات حاسمة بشأن زيادة او خفض الانتاج، قال إن الفترة الماضية شهدت اتصالات بين الدول الاعضاء في المنظمة لتقييم الاوضاع واحتمال وجود اجتماع طارىء لمواجهة ارتفاع الاسعار "لكن الى الان لم يتخذ قرار بالاجتماع".

على صعيد آخر، قال الموقع الرسمي لمجلس الوزراء المصري على الانترنت إن شركة "بي.بي" العالمية ستضخ 11 مليار دولار في مشروع للغاز الطبيعي في مصر وإن المشروع سيتم تنفيذه في خمسة سنوات وسيوفر 5000 فرصة عمل.

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة بي.بي العالمية بوب دادلي أنه "بحث مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف اقامة مشروع ضخم للغاز الطبيعي في مصر باستثمارات تصل إلى 11 مليار دولار ليتم تنفيذها خلال الخمس سنوات القادمة مما يوفر 5000 فرصة عمل."

وقال وزير البترول المصري عبدالله غراب إن المبلغ المتوقع استثماره "سيتم توجيهه إلى منطقة غرب البحر المتوسط وجزء كبير منه سيتم توجيهه إلى شركة جابكو."